كوريا الشمالية تصبح قوة عظمى في البيتكوين بعد اختراق Bybit بقيمة 1.4 مليار دولار—ما الذي يعنيه ذلك لأمن العملات المشفرة؟

Copy link
URL has been copied successfully!

ارتفاع صادم في حيازات البيتكوين

تخيل هذا: دولة تعاني من العقوبات والعزلة الاقتصادية تصبح فجأة واحدة من أكبر حائزي البيتكوين في العالم. كيف؟ عن طريق القرصنة الإلكترونية، السرقة، وغسل الأموال.

هذا ما حدث بالضبط مع كوريا الشمالية، حيث تمتلك الآن مجموعة القرصنة الشهيرة Lazarus حوالي 13,518 بيتكوين—أكثر مما تمتلكه السلفادور وبوتان مجتمعتين!

هذه القفزة الهائلة في ممتلكاتها جاءت بعد أن اخترقت بورصة Bybit في 21 فبراير 2025 وسرقت 1.4 مليار دولار، في أكبر عملية اختراق لمنصة تداول عملات مشفرة على الإطلاق. ولجعل تتبع الأموال أكثر صعوبة، قامت Lazarus بتحويل معظم الإيثر (ETH) المسروق إلى بيتكوين عبر بروتوكول THORChain.

أرقام رئيسية يجب تذكرها:

  • 13,518 BTC – إجمالي حيازات كوريا الشمالية من البيتكوين.
  • 10,635 BTC – حيازات بوتان (حصلت عليها من تعدين البيتكوين).
  • 6,118 BTC – حيازات السلفادور (تشتري البيتكوين منذ اعتماده كعملة قانونية).
  • 1.4 مليار دولار – المبلغ الذي سرقته Lazarus من Bybit.
  • 198,109 BTC – حيازات حكومة الولايات المتحدة من البيتكوين (من الأصول المصادرة).

لماذا هذا مهم؟

1. القرصنة الإلكترونية تموّل دولة مارقة

وفقًا للبيت الأبيض، تموّل كوريا الشمالية حوالي 50٪ من برنامجها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية باستخدام العملات المشفرة المسروقة. وهذا يعني أن كل عملية اختراق كبرى ليست مجرد جريمة مالية، بل مساهمة في سباق التسلح النووي.

2. استخدام بروتوكولات التمويل اللامركزي (DeFi) لغسل الأموال

بدلًا من استخدام البنوك التقليدية، تستخدم Lazarus بروتوكولات التمويل اللامركزي مثل THORChain لتحويل الأصول المسروقة إلى بيتكوين، مما يثير مخاوف مثل:

  • كيف يمكن إيقاف المجرمين من استغلال DeFi؟
  • هل يجب أن تمتلك هذه البروتوكولات آليات أمان أفضل لاكتشاف ومنع غسل الأموال؟

3. الدول أصبحت لاعبين رئيسيين في اقتصاد البيتكوين

حكومات العالم بدأت في تكديس البيتكوين بطرق مختلفة:

  • كوريا الشمالية تسرق البيتكوين.
  • السلفادور تشتري البيتكوين.
  • الولايات المتحدة تصادر البيتكوين.

حقيقة أن كوريا الشمالية تمتلك الآن بيتكوين أكثر من السلفادور تطرح تساؤلات عن مستقبل احتياطي البيتكوين للدول، والتنظيمات القانونية، والتحديات الأمنية.

ماذا يعني هذا لمستقبل العملات المشفرة؟

إذا استمرت Lazarus في تنفيذ عمليات اختراق ضخمة، فقد تصبح أحد الحيتان الكبرى في سوق البيتكوين، مما قد يؤثر على الأسعار، التنظيمات، وحتى السياسة العالمية. في الوقت نفسه، تقوم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بتخزين البيتكوين، مما يشير إلى أن البيتكوين لم يعد مجرد عملة رقمية، بل أصبح أصلًا استراتيجيًا للدول.

نقاط رئيسية لمتداولي ومستثمري العملات المشفرة:

الأمان هو كل شيء – المنصات المركزية مثل Bybit معرضة للاختراق، لذا يُفضَّل تخزين الأصول في محفظة باردة (Cold Wallet) للحماية.
DeFi بحاجة إلى مراقبة أقوى – مع ازدياد استغلاله لغسل الأموال، قد نشهد قيودًا تنظيمية أكثر صرامة قريبًا.
الحكومات تراقب السوق عن كثب – مع امتلاك الدول كميات ضخمة من البيتكوين، قد نرى لوائح، ضرائب، وإجراءات صارمة جديدة قريبًا.

الخلاصة

هذا الحدث ليس مجرد اختراق عادي—إنه دليل على أن البيتكوين أصبح لاعبًا رئيسيًا في السياسة العالمية. سواء كنت متداولًا أو مستثمرًا أو مجرد مهتم بالكريبتو، فإن هذا التطور يثبت أن البيتكوين لم يعد مجرد “أموال رقمية”—بل أصبح سلاحًا اقتصادياً واستراتيجياً في الصراعات الدولية.