تأخر خطاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المرتقب بشدة في مؤتمر البيتكوين 2024 في ناشفيل بسبب مخاوف أمنية غير متوقعة. أكدت الخدمة السرية الأمريكية أن تصريحات ترامب تأخرت لمدة ساعة تقريباً بعد إزالة شخصين معتمدين من المكان لعدم اتباعهم البروتوكولات المناسبة للدخول. وعلى الرغم من إزالة هؤلاء الأشخاص، أوضحت الخدمة السرية أنه لم يكن هناك تهديد مباشر للرئيس السابق، مما يضمن أن سلامة ترامب لم تكن في خطر.
في البداية، تكهن المنظمون والمعلقون في الحدث بأن التأخير قد يكون بسبب استعدادات ترامب أو ظهور ضيف خاص. ومع ذلك، أخذ ترامب المنصة في النهاية بمفرده، دون حدوث أي حوادث أخرى أو إشارات على وجود مشاكل أمنية محتملة تم نقلها إلى الحضور. جاء هذا التأخير بعد أن خضع الحضور لإجراءات أمنية صارمة، بما في ذلك حظر الحقائب والفحص المتعدد قبل دخول المكان الذي تحدث فيه ترامب.
تبرز سياق الإجراءات الأمنية المشددة بعد محاولة اغتيال ترامب الأخيرة في بتلر، بنسلفانيا، قبل أسبوعين فقط من المؤتمر. هذا الحادث قد أثار بالفعل أسئلة ملحة حول استعداد الخدمة السرية وأدى إلى استقالة مديرة الخدمة السرية كيمبرلي شيتل. في ذلك اليوم، لم يكن ترامب وحملته على علم بوجود شخص مشبوه لا يزال البحث عنه جارياً من قبل السلطات بينما صعد ترامب على المنصة. تم تحديد هذا الشخص لاحقاً على أنه توماس ماثيوز كروكس، الذي كان القاتل المفترض الذي جرح ترامب.
أدت تصرفات الخدمة السرية في يوم مؤتمر البيتكوين إلى وضع الوكالة تحت التدقيق مرة أخرى. من المقرر أن يظهر المدير المؤقت للخدمة السرية رونالد رو أمام لجنة في مجلس الشيوخ لمناقشة تحسين التدابير الأمنية في ضوء الأحداث الأخيرة. هذا التدقيق المستمر يسلط الضوء على التوازن الحرج بين الحفاظ على بروتوكولات أمنية صارمة وضمان سير العمليات بسلاسة في أحداث بارزة مثل مؤتمر البيتكوين 2024.