هل انتهت “تجارة ترامب”؟ لماذا شهدت صناديق البيتكوين والإيثيريوم خروج الأموال؟
في تحول مفاجئ، شهدت صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) لبيتكوين وإيثيريوم في الولايات المتحدة أول خروج للأموال منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2016. حيث شهدت هذه الصناديق تحولًا كبيرًا في 14 نوفمبر 2024، مع انخفاض أسعار البيتكوين والإيثيريوم في ذلك اليوم.
ماذا حدث؟
- صناديق بيتكوين: في 14 نوفمبر، سجلت صناديق بيتكوين خروجًا ضخمًا للأموال بلغ 400.7 مليون دولار. وهذا يُعد أول مرة تشهد فيها هذه الصناديق خروج أموال منذ سنوات، بعد سنوات من التدفقات المستمرة منذ فوز ترامب في 2016. كما انخفضت قيمة البيتكوين بنسبة 2% في ذلك اليوم لتصل إلى 88,200 دولار. ورغم أن بعض الصناديق مثل صندوق iShares Bitcoin Trust التابع لشركة بلاك روك شهدت تدفقات إيجابية (126.5 مليون دولار)، إلا أن الاتجاه العام كان سلبيًا.
- صناديق إيثيريوم: كما شهدت صناديق إيثيريوم أول خروج للأموال منذ فوز ترامب في الانتخابات، حيث خرج منها 3.2 مليون دولار في نفس اليوم. وبينما كانت هذه التدفقات أقل حجمًا مقارنة بصناديق بيتكوين، إلا أنها تشير إلى تغيير في معنويات السوق. وكان آخر خروج لصناديق إيثيريوم من الأموال قد حدث بعد انتخابات 2024.
لماذا هذا مهم؟
- أثر ترامب: عندما فاز دونالد ترامب بالانتخابات، كانت هناك ردود فعل قوية في الأسواق، وشمل ذلك العملات الرقمية مثل البيتكوين والإيثيريوم. حيث كان تصريحاته المؤيدة للأعمال وللعملات الرقمية تعطي دفعة قوية للسوق، خاصة للبيتكوين الذي ارتفع بنسبة 30% بعد فوزه. كما شهدت صناديق بيتكوين أكبر تدفقات مالية على الإطلاق بعد الانتخابات في 2016، وأضافت مليارات الدولارات في بضعة أيام.
- التدفقات الداخلة والخارجة من صناديق الاستثمار: صناديق الاستثمار المتداولة هي وسيلة للمستثمرين للحصول على تعرض للبيتكوين والإيثيريوم دون امتلاك الأصول بشكل مباشر. على مدار سنوات، شهدت هذه الصناديق تدفقات مستمرة للأموال، لكن الخروج الأخير للأموال يشير إلى تغيير في معنويات السوق. قد يكون ذلك بسبب انخفاض أسعار البيتكوين والإيثيريوم، أو بسبب عدم اليقين في الأسواق أو ببساطة تغيير في رغبات المستثمرين.
النقاط الرئيسية:
- انتخاب ترامب والبيتكوين: فوز ترامب في الانتخابات بدأ فترة ازدهار لصناديق الاستثمار في العملات الرقمية. ووعوده لتعزيز الاقتصاد ودعمه للعملات الرقمية، ساهمت في رفع معنويات السوق. “تجارة ترامب” استمرت حتى الآن، ولكن يبدو أن الاتجاه قد تغير.
- تدفقات صناديق الاستثمار تعكس ثقة السوق: تدفقات الأموال الداخلة والخارجة من الصناديق عادةً ما تعكس ثقة المستثمرين في السوق. التدفقات المستمرة تعني التفاؤل، بينما الخروج يشير إلى فقدان الثقة أو تحول في الاتجاه العام.
- أهمية البيتكوين والإيثيريوم: باعتبارهما أكبر عملتين رقميتين من حيث القيمة السوقية، فإن البيتكوين والإيثيريوم غالبًا ما يُنظر إليهما كقادة للسوق. وأي تغيير كبير في سلوك السوق لهذه العملات، مثل هذه الخروجات، قد يؤثر على السوق ككل.
- ماذا سيحدث للبيتكوين والإيثيريوم؟: مع خروج الأموال من صناديق البيتكوين والإيثيريوم، من الواضح أن السوق يواجه بعض التقلبات. لكن هذا لا يعني بالضرورة نهاية العملات الرقمية – قد يكون مجرد تراجع مؤقت. فهم هذه الاتجاهات أمر بالغ الأهمية لأي شخص مهتم بمستقبل العملات الرقمية.
لماذا يجب أن تهتم؟
تدفقات الأموال في صناديق الاستثمار المتداولة – خاصة تلك المرتبطة بالبيتكوين والإيثيريوم – يمكن أن تعطيك فكرة عن معنويات السوق بشكل عام. باعتبارك شابًا مهتمًا بالاستثمار في العملات الرقمية، من المهم أن تظل على اطلاع بهذه التغيرات. تدفق الأموال إلى هذه الصناديق أو خروجها يمكن أن يشير إلى ما إذا كان السوق في مرحلة صعود أو هبوط، مما يساعدك على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا.
ببساطة، عالم العملات الرقمية يتغير، وفهم سبب خروج الأموال من صناديق البيتكوين والإيثيريوم أمر أساسي للبقاء على اتصال بالسوق المتقلب.