سياسة الضرائب على العملات المشفرة في الهند تواجه مقاومة شديدة: لا توقعات بتخفيف فوري مع اقتراب إعلان الميزانية

Copy link
URL has been copied successfully!

من المتوقع أن تبقى سياسة الضرائب الحالية على معاملات العملات المشفرة في الهند، والمعروفة بالخصم الضريبي عند المصدر (TDS)، دون تغيير عندما تعلن وزيرة المالية نيرمالا سيترامان عن ميزانية 2024-2025. تفرض هذه السياسة ضريبة بنسبة 1% على جميع معاملات العملات المشفرة عند المصدر، وهي قضية مثيرة للجدل في صناعة العملات المشفرة. وقد دعت جمعية Bharat Web3 (BWA) إلى خفض هذا المعدل إلى 0.01%، مشيرة إلى أن المعدل العالي للضريبة يدفع رأس المال إلى الخارج إلى البورصات الدولية ويثبط المعاملات المحلية. يعتقدون أن المعدل المنخفض سيساعد في الحفاظ على المزيد من المعاملات داخل الهند، مما يزيد من إيرادات الحكومة ويعزز النمو في قطاع الأصول الرقمية.

الميزانية المقبلة هي الأولى منذ إعادة انتخاب رئيس الوزراء ناريندرا مودي لولاية ثالثة متتالية. ومع ذلك، لم يحقق حزب بهاراتيا جاناتا (BJP) بقيادة مودي الأغلبية هذه المرة، مما أدى إلى تشكيل حكومة ائتلافية. يضيف هذا المشهد السياسي الجديد تعقيدًا إلى قرارات الميزانية، حيث تطالب الأحزاب الائتلافية بشدة بتوفير تمويل كبير، مما قد يطغى على طلبات محددة مثل تغييرات في سياسة الضرائب على العملات المشفرة.

علاوة على ذلك، فإن اختراق بورصة WazirX بقيمة 230 مليون دولار قد زاد من تعقيد الوضع. قد ي shift هذا الاختراق البارز للتركيز بعيدًا عن الإصلاحات الضريبية ويزيد من الضغط على الحكومة لتقديم الأولوية للتدابير التنظيمية بدلاً من التخفيف الضريبي.

أعرب الخبراء في الصناعة والمتداولون في مجال العملات المشفرة عن إحباطهم من سياسة TDS، مشيرين إلى دورها في دفع المستثمرين الأفراد إلى البورصات الخارجية والمنصات اللامركزية. يجادلون بأن خفض معدل TDS أمر ضروري ليس فقط لتشجيع المعاملات المحلية ولكن أيضًا لتعزيز نظام بيئي صحي وتنافسي أكثر في مجال العملات المشفرة في الهند.

على الرغم من هذه الحجج والفوائد المحتملة لمعدل ضريبة أقل، فإن البيئة السياسية والتنظيمية تشير إلى أن التغييرات الفورية في سياسة TDS غير مرجحة. لا يزال تركيز الحكومة على ضمان إشراف وتنظيم قوي في مجال الأصول الرقمية، مما قد يأتي على حساب معالجة مخاوف الصناعة بشأن معدلات الضرائب المرتفعة.