انتعاش البيتكوين وسط التحولات المالية العالمية

Copy link
URL has been copied successfully!

تشهد الساحة المالية العالمية تحولاً كبيراً، والبيتكوين في مركز هذا التحول. أصدرت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، تحذيراً بشأن تراجع هيمنة الدولار الأميركي، الذي تفاقم بسبب الدين المتصاعد للولايات المتحدة والذي يبلغ 34 تريليون دولار. ومع تشجيع دول مثل روسيا لاستخدام البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى لتجنب العقوبات المالية الأميركية، تزداد جاذبية الأصول الرقمية.

ارتفع سعر البيتكوين بشكل كبير خلال العام الماضي، رغم التحذيرات النقدية من الاحتياطي الفيدرالي. يعود هذا الارتفاع جزئياً إلى زيادة ثقة المراهنين في عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. يُنظر إلى رئاسة ترامب المحتملة على أنها مفيدة للبيتكوين بسبب موقفه الداعم للعملات الرقمية.

كما أبرز لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، مخاوفه بشأن تزايد الدين الأميركي وتأثيره على الاقتصاد. دعا إلى اتخاذ تدابير للحد من العجز، الذي يعتقد أنه ينمو بسرعة كبيرة. فينك، الذي انتقد البيتكوين سابقاً، اعترف الآن بأنه أداة مالية شرعية، خاصة كوسيلة للتحوط ضد تآكل العملة.

يشمل الدفع العالمي ضد هيمنة الدولار الأميركي جهود دول البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) لتقليل اعتمادها عليه. هذا، إلى جانب تشجيع البنك المركزي الروسي لاستخدام الأصول الرقمية في المدفوعات الدولية، يزيد من الاهتمام بالبيتكوين.

يتوقع المحللون أن يصل سعر البيتكوين إلى مستويات جديدة، مع توقعات ببلوغه 100,000 دولار بحلول الانتخابات الأميركية في نوفمبر، وربما 200,000 دولار بحلول نهاية عام 2025. ترى مجتمع العملات الرقمية أن ترامب هو المرشح المفضل بسبب موقفه الداعم للبيتكوين، مما يتناقض بشكل حاد مع نهج إدارة بايدن.

في هذا البيئة المتقلبة، يُنظر إلى البيتكوين بشكل متزايد كبديل قابل للاستمرار للنظم المالية التقليدية، حيث يوفر وسيلة للحفاظ على القيمة وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي.