نيوزيلندا على وشك إجراء تغييرات كبيرة في ضريبة العملات الرقمية من خلال مشروع قانون جديد اقترحه وزير الإيرادات، سيمون واتس. هذا القانون، بعنوان الضرائب (المعدلات السنوية للعام 2024-2025، الاستجابة الطارئة، والتدابير العلاجية)، يهدف إلى التوافق مع إطار عمل تقرير الأصول الرقمية من منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) وإجراء تحديثات كبيرة على المعيار المشترك للإبلاغ. إذا تم تمريره، سيحول هذا القانون كيفية الإبلاغ عن معاملات العملات الرقمية وفرض الضرائب عليها في البلاد.
اعتبارًا من 1 أبريل 2026، ستحتاج منصات تبادل العملات الرقمية ومقدمو الخدمات في نيوزيلندا إلى الالتزام بمتطلبات الإبلاغ الصارمة. سيُطلب منهم الكشف عن معلومات شخصية مفصلة لمستخدميهم، بما في ذلك الأسماء والعناوين وأرقام التعريف الضريبي، إلى إدارة الإيرادات (IR). بالإضافة إلى ذلك، ستحتاج المنصات إلى تقديم بيانات شاملة حول معاملات الأصول الرقمية الخاصة بالمستخدمين، والتبادلات من العملات الرقمية إلى العملات التقليدية، والتحويلات إلى عناوين المحفظة. الهدف؟ لضمان دقة الإبلاغ الضريبي والامتثال.
سيفرض القانون الجديد أيضًا غرامات على عدم الامتثال، والتي قد تصل إلى 10,000 دولار نيوزيلندي (6,231 دولار أمريكي) سنويًا لمقدمي الخدمة، بينما قد يواجه المستخدمون الأفراد غرامات تصل إلى 1,000 دولار نيوزيلندي (621 دولار أمريكي) إذا لم يمتثلوا لقواعد الإبلاغ.
يعكس هذا القانون اتجاهًا عالميًا متزايدًا حيث تقوم البلدان بتشديد السيطرة على معاملات العملات الرقمية لمنع التهرب الضريبي وضمان أن الأصول الرقمية تخضع لنفس التدقيق الذي تواجهه الاستثمارات التقليدية. من المتوقع أن يكون لهذا التحرك تأثير كبير على نظام العملات الرقمية في نيوزيلندا، مما قد يشكل سابقة لبلدان أخرى لاتباعها.
بينما قد يجلب هذا التطور بعض التحديات، فإنه يسلط الضوء أيضًا على تحول أوسع نحو الشفافية والتنظيم في مجال العملات الرقمية. يجب على المتداولين والمستثمرين أن يكونوا على دراية بهذه التغييرات لأنها قد تؤثر على كيفية الإبلاغ عن معاملاتهم وفرض الضرائب عليها في المستقبل القريب.