نجح بروتوكول ستوري، عبر المساهم الرئيسي له مختبرات الملكية الفكرية القابلة للبرمجة (PIP)، في جمع 80 مليون دولار في جولة تمويلية من الفئة B بهدف إحداث ثورة في كيفية إدارة ومشاركة الملكية الفكرية. مع توسع الذكاء الاصطناعي بسرعة في المجالات الإبداعية واستغلال المحتوى دون تعويض مناسب، يهدف بروتوكول ستوري إلى حماية حقوق الملكية للمبدعين باستخدام تقنية البلوك تشين. يأتي هذا في وقت حرج للفنانين والكتاب والموسيقيين وحتى مبدعي الميمات العادية، حيث يهدد الذكاء الاصطناعي باستغلال الأعمال الإبداعية دون مكافآت عادلة.
يتمثل جوهر رؤية بروتوكول ستوري في شبكة ملكية فكرية تعتمد على تقنية البلوك تشين، مما يضمن أن يتم تعويض المبدعين عند استخدام أعمالهم. من خلال تخزين ملكية الملكية الفكرية على شبكة لا مركزية، يحصل المبدعون على سيطرة كاملة على كيفية ترخيص أعمالهم وتحصيل إيراداتها. بروتوكول ستوري يحول الملكية الفكرية إلى “قطع ليغو” رقمية، حيث يمكن للمبدعين دمجها وإعادة مزجها عبر المنصات والتطبيقات، وتوليد الإتاوات بشكل تلقائي. هذا يمنح المبدعين القوة ويزيل الوسطاء مثل المحامين أو شركات التكنولوجيا الكبرى التي غالباً ما تحتكر الأرباح.
من خلال دمج البلوك تشين والذكاء الاصطناعي، يقدم بروتوكول ستوري مستقبلاً تزدهر فيه الإبداع. ومع غياب الحوافز المناسبة، قد تجف منابع الإبداع، وفقًا لما يحذر منه المؤسس المشارك لـ PIP، “إس واي لي”. الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى محتوى أصلي ليتعلم ويتطور، ولكن إذا لم يتم دفع أجر المبدعين على مساهماتهم، فستكون العواقب على المدى الطويل كارثية على كلا الصناعتين. ومع وجود أكثر من 20 مليون من أصول الملكية الفكرية التي تستخدم المنصة بالفعل، يقوم المبدعون بالاستفادة من تدفقات إيرادات جديدة لم تكن موجودة من قبل، بدءاً من تصميم الأزياء المعتمد على الذكاء الاصطناعي وحتى الفن الرقمي، وأكثر من ذلك بكثير. هذا البروتوكول يبني مستقبلاً حيث لا يقتصر الأمر على حماية المبدعين، بل تمكينهم من الابتكار والاستفادة المالية من أعمالهم.