عملة ميم جديدة في السوق.. لكن من المستفيد الحقيقي؟
كانييه ويست، المعروف الآن باسم Ye، يُشاع أنه يطلق عملته الرقمية الخاصة YZY—وهي عملة ميم يُقال إنها ستكون العملة الرسمية لعلامته التجارية الشهيرة Yeezy. إذا كان هذا صحيحًا، فقد يكون هذا تحولًا كبيرًا ليس فقط لكانييه، ولكن أيضًا لعالم الكريبتو. لكن السؤال الحقيقي: هل هذه خطوة ثورية في عالم التكنولوجيا المالية، أم مجرد محاولة يائسة لاستعادة ثروته بعد خسارة عقوده الكبرى؟
ما القصة؟
بحسب وثيقة مسربة حصلت عليها CoinDesk، فإن الفريق المالي ليي يعمل على إطلاق عملة YZY كعملة رسمية لشراء منتجات Yeezy. الوثيقة جاءت من حسين لالاني، الذي يزعم أنه المدير المالي لشركة Yeezy. لكن هذه المعلومات لم يتم إعلانها رسميًا—لالاني طلب من CoinDesk إبقاء الخبر “سريًا” وعدم نشره، ولكن المنصة رفضت الطلب ونشرت التقرير.
وقد أكد ثلاثة مصادر مجهولة أن إطلاق YZY كان من المفترض أن يتم يوم الخميس، لكنه تأجل ليوم الجمعة.
تفاصيل توزيع عملة YZY
- %70 من إجمالي العملة سيذهب لكانييه ويست نفسه.
- %10 سيتم تخصيصه للسيولة، أي ليكون متاحًا للتداول.
- %20 سيذهب للمستثمرين.
- الحصة المخصصة لكانييه سيتم تجميدها حتى 12 شهرًا، مما يعني أنه لا يمكنه بيعها فورًا.
هذا التوزيع أثار قلقًا كبيرًا—لماذا يحصل كانييه على هذه الحصة الضخمة؟ وهل هذا مشروع كريبتو حقيقي أم مجرد مخطط آخر لخداع المعجبين؟
لماذا يتجه كانييه للكريبتو الآن؟
يعيش Ye أزمة مالية ضخمة منذ أن قطعت الشركات الكبرى علاقاتها معه بسبب تصريحاته المعادية للسامية في 2022. من بين الشركات التي ألغت تعاونها معه:
- أديداس
- بالنسياغا
- شوبيفاي
- وكالة المواهب الخاصة به
هذه الخسائر كلفته مئات الملايين من الدولارات. كما أن متجره الإلكتروني أُغلق بواسطة Shopify، وانهيار شراكته مع Adidas أدى إلى ضربة مالية ضخمة له.
إطلاق عملة YZY قد يكون طريقته لاستعادة ثروته والسيطرة على علامته التجارية دون الحاجة إلى الشركات الكبرى.
لكن أليس كانييه ضد الكريبتو؟
هنا تصبح الأمور مثيرة للجدل. قبل فترة قصيرة، كان كانييه ينتقد العملات الرقمية، وقال إنه لن يُطلق عملة لأنه يؤمن بأن “العملات تستغل المعجبين من خلال الضجيج الإعلامي”. حتى أنه رفض عرضًا بقيمة 2 مليون دولار لإطلاق عملته الخاصة!
إذًا، لماذا غير رأيه فجأة؟
لماذا هذا الموضوع مهم لك؟
هذه القصة تسلط الضوء على اتجاه خطير في سوق الكريبتو—وهو استغلال المشاهير لمعجبيهم لإطلاق عملات مشبوهة لا تخدم المستثمرين.
الدروس التي يجب أن تتعلمها:
- العملات المدعومة من المشاهير خطيرة. غالبًا ما تعتمد على الضجيج وليس على فائدة حقيقية.
- توزيع التوكنات يكشف النوايا. إذا كان المؤسس يحتفظ بحصة ضخمة (مثل %70 لكانييه)، فقد يكون هذا علامة على عملية نصب مستقبلية.
- تحقق من مصداقية المشروع. كانييه كان يهاجم العملات الرقمية، ثم فجأة قرر إطلاق واحدة؟ هذا علامة تحذير واضحة.
الخلاصة: خطوة عبقرية أم كارثة قادمة؟
كانييه ويست ليس غريبًا عن الجدل، وعملة YZY قد تكون إما خطوة ذكية للعودة إلى السوق أو مجرد طريقة جديدة لاستغلال المعجبين. مهما كان الأمر، تذكر دائمًا إجراء البحث اللازم قبل الاستثمار في أي مشروع مدعوم من المشاهير.
