في عالم العملات المشفرة المتسارع، تتغير الاتجاهات بسرعة، ومن المتوقع أن يشهد عام 2025 تحوّلًا كبيرًا مع ظهور “وكلاء الذكاء الاصطناعي” في مجال العملات المشفرة. هاسيب قريشي، الشريك في شركة Dragonfly Capital، يقدّم بعض التوقعات الجريئة حول كيفية تغيير الذكاء الاصطناعي، وخاصة الوكلاء الذكاء الاصطناعي والدردشة الآلية، للمشهد في مجال العملات المشفرة. لكنّه أيضًا يحذّر من أن هذا الزخم قد ينتهي في نهاية المطاف. إليك سبب أهمية هذا الموضوع وما يجب أن تفهمه لتظل متقدمًا في هذا المجال المتطور.
الأفكار الرئيسية التي يجب أن تتذكرها:
- الدردشة الآلية في العملات المشفرة: من المتوقع أن تصبح الدردشات الآلية المدعومة بالذكاء الاصطناعي اتجاهًا كبيرًا في عام 2025. ستحل هذه الدردشات محل المؤثرين البشريين وتسيطر على بعض الأدوار التي تشغلها حاليًا العملات الميمية. قد يبدو أن هؤلاء الوكلاء الذكاء الاصطناعي هم الشيء الكبير التالي، حيث يتخذون دورًا في منصات التواصل الاجتماعي مثل X (تويتر سابقًا)، لكن قريشي يوضح أنهم ليسوا “وكلاء” حقيقيين. بل هم أشبه بالدردشات الآلية المتقدمة التي يتم التحكم بها من قبل البشر في الخفاء.
- الانتكاسة والتطور: مع تزايد استخدام هذه الوكلاء الذكاء الاصطناعي، قد يشعر الناس في النهاية بالملل منهم. بحلول عام 2026، قد يواجه الوكلاء الذكاء الاصطناعي ردود فعل سلبية مع انتشارهم المفرط. سيبدأ الناس في الرغبة في العودة إلى المبدعين البشريين، مما يؤدي إلى وضع غريب حيث سيحاول الوكلاء التظاهر بأنهم بشر، وستحدث فضائح للكشف عنهم كدردشات آلية.
- التأثير الحقيقي للذكاء الاصطناعي على العملات المشفرة: بينما سيحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في بعض جوانب العملات المشفرة، فإن أكبر تأثير له لن يكون في وسائل التواصل الاجتماعي أو استراتيجيات التداول. ستعزز أداة الذكاء الاصطناعي الشركات التجارية الكبرى من خلال تحسين كفاءة السوق. هذا يعني أن المتداولين الأصغر قد يواجهون صعوبة في التنافس، حيث سيمنح الذكاء الاصطناعي ميزة لأولئك الذين لديهم رأس مال وبيانات أكثر.
- الذكاء الاصطناعي في هندسة البرمجيات: من بين التوقعات المثيرة هي إمكانية تحويل الذكاء الاصطناعي لتطوير البرمجيات. باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، قد يصبح إطلاق تطبيق جديد مكلفًا 10 آلاف دولار فقط بدلًا من ملايين الدولارات. هذا قد يؤدي إلى موجة ضخمة من المشاريع الجديدة على السلسلة، مما يخلق ما يسمى بـ “نهضة على السلسلة” حيث تظهر تطبيقات جديدة ومبتكرة بوتيرة سريعة.
- ثورة في استخدام العملات المستقرة: جزء كبير من العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة سيكون مرتبطًا بالعملات المستقرة. يتوقع قريشي أن تمرر الولايات المتحدة تشريعات للعملات المستقرة في عام 2025، مما يسهل على الشركات استخدام الدولار الرقمي لإجراء المعاملات. قد يؤدي ذلك إلى زيادة كبيرة في اعتماد العملات المستقرة، خاصة بين الشركات الصغيرة، حيث يتبنون التسويات الفورية.
- موت فكرة “سلسلة واحدة لتسود على الجميع”: يرى قريشي أيضًا أن مشهد البلوكشين أصبح أكثر تشظيًا. فكرة وجود بلوكشين مهيمن مثل الإيثيريوم للسيطرة على الجميع تتلاشى. بدلاً من ذلك، ستزدهر سلاسل متخصصة لتطبيقات وتجارب مستخدمين محددة. هذا قد يعيد تشكيل كيفية بناء وتشغيل المشاريع في المستقبل.
لماذا من المهم أن تعرف ذلك:
باعتبارك شابًا في العشرين من عمرك مهتمًا بالعملات المشفرة، فإن فهم هذه التوجهات أمر بالغ الأهمية لعدة أسباب. أولًا، سيبدأ الذكاء الاصطناعي في لعب دور كبير في مجال العملات المشفرة، سواء في وسائل التواصل الاجتماعي أو كفاءات السوق. معرفة كيف سيؤثر الذكاء الاصطناعي على الصناعة سيساعدك في فهم أين تكمن الفرص (والتحديات). ثانيًا، من المتوقع أن تشهد العملات المستقرة طفرة، وقد تصبح جزءًا رئيسيًا من اعتماد العملات المشفرة في السوق الرئيسي. فهم هذا التحول يمكن أن يمنحك ميزة مالية إذا قررت الدخول في هذه العملات الرقمية.
ثالثًا، سيؤدي تطور تقنية البلوكشين إلى طرق جديدة لإطلاق المشاريع وتوزيع الرموز. فهم كيفية إطلاق المشاريع والمشاركة في العملات المشفرة باستخدام هذه الطرق الجديدة سيكون أمرًا أساسيًا للبقاء في صدارة التوجهات.
أخيرًا، يمكن أن يجعل ثورة الذكاء الاصطناعي في هندسة البرمجيات من السهل عليك إنشاء وإطلاق تطبيقات جديدة قائمة على البلوكشين. سواء كنت مهتمًا ببناء شيء جديد أو فقط فهم أحدث التوجهات، فإن إدراك دور الذكاء الاصطناعي في هذا المجال سيجعلك مستعدًا للمستقبل.
الخلاصة: السنوات القليلة المقبلة ستكون مليئة بالتحولات في مجال العملات المشفرة، مدفوعة بتزايد استخدام الذكاء الاصطناعي. في حين أن هذه التكنولوجيا تفتح فرصًا مثيرة، إلا أنها أيضًا تقدم تحديات ومخاطر جديدة. من خلال البقاء على اطلاع بهذه التطورات، ستكون أكثر استعدادًا للتنقل في عالم العملات المشفرة المتغير بسرعة وربما الاستفادة من التوجهات الناشئة.