كوبير: تحول كبير في مستقبل التشفير في المملكة المتحدة

Copy link
URL has been copied successfully!

 

في خطوة كبيرة تهز عالم العملات الرقمية، قررت شركة كوبير تكنولوجيز، وهي شركة كبيرة في مجال حفظ العملات الرقمية، سحب طلبها للتسجيل لدى هيئة السلوك المالي في المملكة المتحدة (FCA). هذه الخطوة تعني أن الشركة ستوجه تركيزها نحو المراكز المالية الدولية بدلاً من الاستمرار في محاولاتها للتسجيل في المملكة المتحدة، في وقت تواجه فيه المملكة المتحدة منافسة متزايدة من دول أخرى تسعى لاستقطاب شركات التشفير.

لماذا يهم هذا؟

كانت المملكة المتحدة تطمح لأن تكون رائدة عالمياً في مجال تكنولوجيا العملات الرقمية، ولكن الآن، مع المنافسة المتزايدة من دول مثل الولايات المتحدة وسويسرا وهونغ كونغ، يبدو أن المملكة المتحدة بدأت تفقد قدرتها على التأثير في هذا السوق سريع النمو. قرار شركة كوبير يعد بمثابة جرس إنذار: الشركات العاملة في مجال العملات الرقمية لم تعد تنتظر حتى تلحق القوانين المحلية بالركب. بل هي تتحرك نحو أماكن حيث القوانين أوضح والفرص أفضل.

الخطوات الرئيسية وراء تحول كوبير

  • ماذا فعلت كوبير؟ حاولت شركة كوبير، وهي واحدة من أكبر شركات الحفظ للعملات الرقمية في المملكة المتحدة، التسجيل لدى هيئة السلوك المالي في 2022. لكنها لم تتمكن من الحصول على التسجيل الدائم بسبب التغييرات المستمرة في الأنظمة. بدلاً من الانتظار في حالة من عدم اليقين، قررت كوبير تحويل تركيزها إلى دول مثل سويسرا وهونغ كونغ وأبوظبي، التي تقدم بيئات تنظيمية أكثر ملائمة لشركات العملات الرقمية.
  • تغييرات في القيادة: تحت قيادة المدير التنفيذي الجديد، أمار كوشيناد، تبدأ كوبير في توجيه استثماراتها نحو النمو العالمي، مع التركيز على التوسع في الولايات المتحدة. وهذا يعد خطوة مهمة لأن الولايات المتحدة بدأت تصبح مركزًا كبيرًا للعملات الرقمية بفضل السياسات الصديقة للعملات الرقمية التي دعمها الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
  • مواجهة المملكة المتحدة للتحديات: في الماضي، عبر رئيس وزراء المملكة المتحدة السابق ريشي سوناك عن طموح بلاده في أن تكون “مركزًا عالميًا لتكنولوجيا الأصول الرقمية”، لكن الآن المنافسة أصبحت أكثر حدة. حكومة حزب العمال في المملكة المتحدة تسعى الآن لإدخال إطار تنظيمي جديد لتنظيم العملات الرقمية، لكن قد يكون هذا متأخرًا في ظل منافسة قوية من دول أخرى.

لماذا يعتبر هذا مهمًا بالنسبة لك؟

قرار كوبير يسلط الضوء على اتجاه مهم: كيف أن البيئة التنظيمية تؤثر في مستقبل العملات الرقمية. إذا كنت مهتمًا بالعملات الرقمية أو تستثمر فيها أو تفكر في دخول هذا المجال، فإن فهم كيفية تطور القوانين والأنظمة في مختلف البلدان يعتبر أمرًا حاسمًا لفهم أين يمكن أن تنمو هذه الصناعة.

  • البيئة التنظيمية: الدول التي توفر قوانين واضحة وصديقة للعملات الرقمية ستظل تجذب الشركات في هذا المجال. إذا كنت تعمل في هذا القطاع أو تفكر في دخوله، فإن معرفة أفضل الأماكن التي توفر فرصًا كبيرة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا.
  • تحولات السوق: مع تحرك الشركات مثل كوبير نحو مناطق توفر بيئات تنظيمية أفضل، فإن مشهد العملات الرقمية سيتغير. قد تنشأ فرص جديدة في هذه المناطق، بينما قد تفقد المملكة المتحدة فرصتها لتكون رائدة في هذا المجال.

الخطوات التي يجب تذكرها:

  1. التوسع العالمي: الشركات العاملة في مجال العملات الرقمية تتوجه نحو دول مثل سويسرا وهونغ كونغ والولايات المتحدة التي توفر بيئة تنظيمية أكثر وضوحًا وفرصًا أفضل.
  2. الولايات المتحدة كمركز متنامي: الولايات المتحدة أصبحت لاعبًا قويًا في مجال العملات الرقمية بفضل السياسات الصديقة للعملات الرقمية، خاصة مع التغييرات المقبلة تحت إدارة ترامب.
  3. أثر التنظيم: التنظيم المناسب يمكن أن يجعل دولة ما مركزًا رئيسيًا للعملات الرقمية. متابعة هذه التغييرات عن كثب أمر حاسم إذا كنت ترغب في البقاء في الصدارة.

باختصار، قرار كوبير بالتحول نحو التركيز على الأسواق الدولية يعد إشارة واضحة إلى الطبيعة العالمية لصناعة العملات الرقمية. الدول التي لا تتكيف مع ثورة العملات الرقمية قد تجد نفسها متأخرة بينما تتجه الشركات والمبدعون إلى أماكن تقدم بيئات تنظيمية أفضل. هذه لحظة مهمة لكل من يهتم بالعملات الرقمية، سواء كنت تتعلم أو تستثمر أو تبني أفكارًا جديدة. فهم هذه التحولات قد يكون مفتاح النجاح في هذا المجال.