دويتشه بنك يعزز ثورة بلاتفورم “بارتيور” بتطوير تكنولوجيا البلوكشين باستثمار 80 مليون دولار

Copy link
URL has been copied successfully!

 

المقدمة: تغيير ضخم في طريقة التعامل مع المدفوعات عبر الحدود يحدث الآن، ودويتشه بنك قام بخطوة جريئة لدعمه. إليك لماذا يعتبر هذا الاستثمار البالغ 80 مليون دولار أمرًا مهمًا ولماذا يجب أن تهتم به.


الصورة الكبيرة:

شركة “بارتيور” للبلوكشين قد جمعت 80 مليون دولار في جولتها التمويلية الثانية (سيريز بي)، وكان دويتشه بنك واحدًا من أبرز المستثمرين. هذه خطوة كبيرة بالنسبة لشركة “بارتيور” ولعالم المال بشكل عام. قد تتساءل، لماذا هذا مهم بالنسبة لك؟ الإجابة هي أن تكنولوجيا “بارتيور” تعيد تشكيل الطريقة التي تتحرك بها الأموال عبر الحدود، والبنوك تدعم ذلك بقوة.

تأسست “بارتيور” في عام 2021، وحققت نجاحًا كبيرًا من خلال تقديم حلول تعتمد على البلوكشين للمدفوعات عبر الحدود. منصتها تسمح للمؤسسات المالية بمعالجة المدفوعات بشكل فوري وآمن عبر العملات المختلفة، وهو أمر كان سابقًا بطيئًا ومكلفًا.


لماذا هذا مهم:

  1. البلوكشين في البنوك: هذا الاستثمار يظهر أن حتى البنوك التقليدية مثل دويتشه بنك بدأوا ينظرون إلى البلوكشين باعتباره المستقبل للمدفوعات. على مدار سنوات، كانت الأنظمة المالية المركزية (مثل البنوك) هي التي تتحكم في كيفية انتقال الأموال حول العالم. لكن تكنولوجيا البلوكشين تقدم طريقة لا مركزية للقيام بذلك، مما يمكن أن يجعل المدفوعات أسرع وأرخص وأكثر أمانًا.
  2. ثورة المدفوعات عبر الحدود: المنتج الرئيسي لـ “بارتيور” هو “دفتر الحسابات الموحد العالمي”، الذي يعمل كجسر لتسوية المدفوعات عبر العملات المختلفة في الوقت الفعلي. يمكن لهذه التكنولوجيا أن تحوّل كيفية تحويل الأموال بين الدول. الإمكانيات هنا ضخمة، حيث أن المؤسسات المالية حول العالم تواجه ضغوطًا متزايدة للتكيف مع الوضع الاقتصادي المتغير.
  3. دعم دويتشه بنك: استثمار دويتشه بنك، وهو واحد من أكبر البنوك في العالم، في هذه الجولة التمويلية هو بمثابة دعم قوي لتكنولوجيا “بارتيور”. عندما يستثمر بنك عملاق مثل دويتشه بنك، فهذا يعني أنه يثق في التكنولوجيا والرؤية المستقبلية لشركة “بارتيور”. وهذا يبين أن البلوكشين لم يعد تكنولوجيا متخصصة فقط، بل أصبح حلًا رئيسيًا تستخدمه المؤسسات الكبرى.

المصطلحات الرئيسية التي يجب تذكرها:

  1. جولة التمويل سيريز بي: هذه هي الجولة التمويلية الثانية لشركة ناشئة بعد جولة سيريز إيه. حقيقة أن “بارتيور” جمعت 80 مليون دولار في هذه الجولة تُظهر الثقة الكبيرة من المستثمرين واهتمامًا متزايدًا بنموذج أعمالها.
  2. البلوكشين: هذه هي التكنولوجيا التي تقوم عليها العملات الرقمية مثل البيتكوين، ولكن في حالة “بارتيور”، يتم استخدامها لجعل المدفوعات عبر الحدود أسرع وأكثر أمانًا. إنها نظام لا مركزي حيث يتم التحقق من المعاملات بواسطة أطراف متعددة، مما يجعل من الصعب التلاعب أو الاختراق.
  3. دفتر الحسابات الموحد العالمي: هو المنتج الأساسي لـ “بارتيور”، وهو دفتر حسابات يعتمد على البلوكشين يساعد في تسوية المدفوعات الفورية عبر العملات المختلفة بين المؤسسات المالية. يمكنك تخيلها كـ “طريق سريع” رقمي حيث تنتقل المدفوعات العالمية بسرعة وأمان.
  4. المدفوعات عبر الحدود: هذه هي المدفوعات التي يتم تحويلها بين دول مختلفة. المدفوعات عبر الحدود التقليدية كانت بطيئة ومكلفة، لكن البلوكشين يمكنه حل هذه المشكلة.

لماذا هذا مهم لك:

فهم هذه التطورات أمر حاسم إذا كنت مهتمًا بـ مستقبل المال و تكنولوجيا البلوكشين. سواء كنت تفكر في الاستثمار في العملات الرقمية، أو تعمل في مجال التكنولوجيا، أو حتى ترغب فقط في فهم كيفية تغيير أنظمة المال، فإن معرفة كيفية تأثير البلوكشين على النظام المالي التقليدي سيفيدك بشكل كبير.

الآن أصبح البلوكشين حلاً متبنى من قبل البنوك والمؤسسات الكبرى. وهذا يعني أن البلوكشين ليس مجرد تكنولوجيا موجهة للمتخصصين فقط، بل أصبح جزءًا لا يتجزأ من المستقبل المالي. فهم هذه التغييرات سيساعدك على مواكبة التحولات الكبرى في طريقة التعامل مع المال، كما أنه يفتح فرصًا جديدة في مجال الشمول المالي، الشفافية، والتكنولوجيا.

لذلك، يجب أن تراقب عن كثب الشركات مثل “بارتيور” وغيرها من الشركات التي تعتمد على البلوكشين، لأنها تمهد الطريق لمستقبل حيث تعمل البنوك والبلوكشين معًا، وفهمك لهذا الآن سيساعدك على البقاء في الطليعة في عالم المال المتطور.