لماذا هذا مهم لعشاق العملات المشفرة ولماذا يجب عليك الاهتمام؟
الولايات المتحدة هي واحدة من أكبر القوى الاقتصادية في العالم، وقراراتها بشأن تنظيم العملات المشفرة يمكن أن تحدد اتجاه الصناعة على مستوى العالم. تشارلز هوسكينسون، مؤسس كاردانو (إحدى أكبر العملات المشفرة)، أعلن عن خطة جريئة لتشكيل هذه السياسات. هو الآن يتدخل لأنه يعتقد أن هذه هي الفرصة المثالية للتأثير على القوانين التي قد تحدد مستقبل العملات المشفرة في الولايات المتحدة.
ماذا يفعل هوسكينسون؟
هوسكينسون يقوم بإنشاء مكتب سياسي داخل شركته، Input Output، بهدف مساعدة في تطوير سياسات العملات المشفرة في الولايات المتحدة. يخطط لقضاء وقت كبير في العمل مع صانعي القرارات في واشنطن، وإليك لماذا:
- بناء علاقات: هوسكينسون يريد أن يتواصل مع أعضاء الحكومة، خاصة مع احتمال سيطرة الجمهوريين قريبًا على مجلس الشيوخ والكونغرس وحتى الرئاسة. هذا التغيير قد يوفر فرصة أفضل لإنشاء تنظيمات واضحة ومؤيدة لصناعة العملات المشفرة.
- استغلال اللحظة: يعتقد أن الوضع السياسي الحالي، خاصة بعد فوز ترامب في الانتخابات، يوفر الفرصة الأفضل للحصول على وضوح بشأن سياسات العملات المشفرة. كان ترامب قد وعد بتقديم مسار أكثر وضوحًا لدعم صناعة العملات المشفرة خلال حملته، مما يجعل الوقت الحالي حاسمًا للعمل.
لماذا هذا مهم؟
صناعة العملات المشفرة في الولايات المتحدة واجهت الكثير من الارتباك والمعارك القانونية، خاصة مع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC). شركات مثل ريبيل تعرضت لعدة نزاعات طويلة، مما أبطأ الابتكار ودفع العديد من المشاريع للبحث عن فرص أفضل في دول أخرى. هذه السياسات الغامضة تُعد مشكلة كبيرة لأنها تجعل الولايات المتحدة أقل جذبًا لشركات وأصحاب الاستثمارات في العملات المشفرة.
رؤية هوسكينسون لسياسات عادلة للعملات المشفرة
هوسكينسون يرى أن سياسات العملات المشفرة يجب أن تُكتب من قبل الشعب الأمريكي وصناعة العملات المشفرة الأمريكية، وليس من قبل شركات ضخمة مثل بلاك روك، التي لها تأثير كبير في عالم المال التقليدي. هو يريد التأكد من أن هذه السياسات تكون عادلة وشفافة وتخدم جميع الأطراف المعنية في مجال العملات المشفرة.
مصطلحات رئيسية يجب أن تتذكرها
- المكتب السياسي: هو فريق مخصص داخل الشركة يركز على التأثير في تنظيمات الحكومة والسياسات.
- الوضوح في التنظيمات: تحديد القواعد بشكل واضح حول ما يُعتبر أوراقًا مالية (Security) أو سلعة (Commodity) في عالم العملات المشفرة.
- مشروع قانون من الحزبين: هو مشروع قانون مدعوم من الحزبين الرئيسيين (الجمهوريين والديمقراطيين)، يهدف إلى جعل القوانين عادلة ومتفق عليها عبر الطيف السياسي.
- هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC): هي الهيئة الحكومية في الولايات المتحدة المسؤولة عن فرض قوانين مكافحة التلاعب في الأسواق، ولها دور كبير في تنظيم الأصول المشفرة.
الخطوات التي يتخذها هوسكينسون
- إنشاء المكتب السياسي: أول خطوة هي إنشاء فريق داخل الشركة مخصص للعمل على التأثير في تنظيمات العملات المشفرة.
- التواصل مع صانعي القرارات: هو يخطط للعمل عن كثب مع السياسيين، خاصة أولئك الذين يتوقع أن يتولى الجمهوريون مسؤولياتهم في الحكومة الأمريكية.
- صياغة قوانين جديدة: الهدف هو المساعدة في صياغة مشروع قانون من الحزبين يوضح بشكل قاطع ما هو ورقة مالية وما هو سلعة، مما يساعد الشركات في القطاع على فهم القوانين وتجنب المشاكل القانونية.
لماذا يزيد هذا من معرفتك؟
فهمك لهذا المقال يساعدك على رؤية الصراع خلف الكواليس في صناعة العملات المشفرة. الموضوع لا يتعلق فقط بالتداول أو تحقيق الأرباح السريعة. القوانين التي تُقر اليوم قد تؤثر بشكل كبير على كيفية استخدام العملات المشفرة وتداولها وابتكارها في المستقبل. من خلال متابعة تحركات شخصيات مثل هوسكينسون، يمكنك أن تظل على اطلاع على الاتجاه المستقبلي لصناعة العملات المشفرة، مما يجعلك مستثمرًا أو متحمسًا أكثر ذكاءً.
الصورة الكبرى
الولايات المتحدة قد خسرت جزءًا من ريادتها في مجال العملات المشفرة بسبب التنظيمات الغامضة، مما دفع الشركات للنظر في دول أخرى لديها قوانين أكثر ودية. جهود هوسكينسون قد تكون محورية إذا نجح في تشكيل سياسات واضحة وداعمة للعملات المشفرة. هذا قد يعيد الابتكار والاستثمار والمشاريع إلى الولايات المتحدة، مما يجعلها رائدة في السوق العالمية للعملات المشفرة مرة أخرى.
إذا كنت تريد بناء معرفتك في مجال العملات المشفرة، فمن المهم متابعة شخصيات مثل تشارلز هوسكينسون الذين يشاركون بشكل مباشر في تشكيل قواعد اللعبة. فهم هذه الديناميكيات سيمنحك ميزة تنافسية في التنبؤ بكيفية تحرك السوق وأين يمكن أن تكون أفضل الفرص في المستقبل.