عائلة ترامب كانت في صدارة الأخبار مؤخراً بفضل مشروعهم القادم في عالم العملات الرقمية، والذي يحمل اسم “World Liberty Financial”. لكن، وبينما كان يتم الترويج للمشروع على وسائل التواصل الاجتماعي بتلميحات غامضة من قبل إريك ترامب ودونالد ترامب الابن، استغل المحتالون غموض المشروع للترويج لرموز رقمية مزيفة.
إريك ترامب ودونالد ترامب الابن كانا يلمحان لمشروع World Liberty Financial من خلال منشورات غامضة على وسائل التواصل الاجتماعي. حتى أن دونالد ترامب نفسه قام بالترويج للمشروع عبر موقع Truth Social، داعياً إلى ثورة مالية ضد البنوك الكبيرة. لكن، مع عدم وجود تفاصيل واضحة حول أهداف أو آلية عمل المشروع، استغل المحتالون هذه الفجوة لعرض إعلانات مضللة لرموز رقمية مزيفة.
في أواخر أغسطس، ظهر إعلان زائف على قناة Telegram الخاصة بـ World Liberty Financial، يروج لمنح رموز رقمية مزيفة. رغم التحذيرات المنشورة على القناة، لا يزال الإعلان نشطاً، مما قد يخدع آلاف الأشخاص للاشتراك في عروض احتيالية. وفي 3 سبتمبر، تم اختراق حسابات لارا ترامب وتيفاني ترامب للترويج لرمز رقمي مزيف آخر، مما أدى إلى خسائر مالية كبيرة لبعض المستثمرين.
دخول عائلة ترامب إلى مجال العملات الرقمية هو جزء من استراتيجيتهم الأوسع لجذب دعم قطاع العملات الرقمية لحملتهم السياسية. وبينما قد يعزز هذا التسويق عالي الملفت الاهتمام بالمشروع، فإنه أيضاً ينطوي على مخاطر قد تؤدي إلى تقويض الثقة في القطاع إذا فشل المشروع أو واجه مشكلات تقنية. قد يواجه مشروع “World Liberty Financial” تدقيقاً، حيث تظل القضايا المتعلقة بمصداقيته والاحتيالات المحتملة في بؤرة الاهتمام.
براد هاريسون، الرئيس التنفيذي لشركة Venus Protocol، وزاك هاميلتون، مؤسس Sarcophagus، يعبران عن تفاؤلهما الحذر بشأن إمكانيات المشروع. ومع ذلك، يبرزون الحاجة لإدارة متمرسة لتجنب عثرات عالم العملات الرقمية. المخاطر المتعلقة بالاحتيالات وعدم إمكانية عكس المعاملات الرقمية تجعل من الضروري أن يظل المستثمرون يقظين.