بيتكوين ينخفض إلى أقل من 56 ألف دولار وسط تراجع الأسواق الآسيوية والأمريكية: ما يحتاج المتداولون في مجال العملات الرقمية إلى معرفته

Copy link
URL has been copied successfully!

الهبوط الأخير في سعر بيتكوين إلى أقل من 56,000 دولار كان بمثابة صدمة لمجتمع العملات الرقمية، مما أثار قلق المتداولين والمستثمرين. جاء هذا التراجع في ظل تدهور أوسع في الأسواق، حيث شهدت الأسواق الأمريكية والآسيوية ضربة كبيرة. فقد انخفض مؤشر Nasdaq 100 وS&P 500 بنسبة تصل إلى 3.5% يوم الثلاثاء، مما يشير إلى بداية تاريخية سلبية لشهر سبتمبر. هذا التراجع في الأسواق التقليدية كان له تأثير مضاعف على بيتكوين، مما دفعها إلى أدنى مستوى لها منذ 8 أغسطس، حيث سجلت 55,500 دولار بشكل مؤقت.

يبدو أن السبب الرئيسي لهذا التراجع هو البيانات الاقتصادية الضعيفة من الولايات المتحدة، وخاصة مؤشر إدارة المعروض (ISM) للقطاع الصناعي. هذا المؤشر قد انخفض الآن لمدة خمسة أشهر متتالية، مما يشير إلى ضعف اقتصادي مستمر. لقد انخفض مؤشر ISM إلى ما دون علامة الـ 50 مجددًا، مما يعكس تقلص النشاط الاقتصادي الذي أثر أيضًا على معنويات المستثمرين.

تراجع بيتكوين هو جزء من اتجاه أوسع حيث شهدت العملات الرئيسية الأخرى، بما في ذلك سولانا (SOL) وإيثيريوم (ETH)، أيضًا خسائر كبيرة، كل منها انخفض بأكثر من 7%. هذا التراجع في العملات الرقمية الرئيسية يعكس الصعوبة التي تواجهها الأسواق الأوسع، حيث انخفض مؤشر CoinDesk 20 (CD20)، الذي يتتبع أكبر الرموز حسب القيمة السوقية، بنسبة تقارب 6%.

الهبوط الحاد في بيتكوين، على الرغم من كونه مقلقًا، ليس غير متوقع تمامًا. تاريخيًا، أظهر بيتكوين ميلًا للتحرك في الاتجاه المعاكس لتوقعات السوق، خاصة عندما تكون المعنويات في أقصى مستوياتها. مؤشر الخوف والطمع، الذي يقيس معنويات المستثمرين، يضع حاليًا بيتكوين في منطقة “الخوف” العميق برقم قراءة يبلغ 26. هذا قريب من مستوى “الخوف الشديد”، مما يشير إلى قلق كبير بين المستثمرين.

بالنسبة للمتداولين في مجال العملات الرقمية، قد يبدو هذا اللحظة مزعجة، لكن من الضروري تذكر أن بيتكوين غالبًا ما يختلف عن توقعات السوق خلال فترات المعنويات الشديدة. قد يكون التراجع الحالي بمثابة إعداد للانتعاش، خاصة إذا تمكنت بيتكوين من إدارة تحول من هذا المستوى. يجب على المتداولين متابعة علامات التغيير والاستعداد لتقلبات محتملة مع تكيّف السوق مع البيانات الاقتصادية الأخيرة واتجاهات السوق الأوسع.