في سباق سياسي يجذب انتباه الناخبين ومتداولي العملات المشفرة على حد سواء، تقدم الرئيس السابق دونالد ترامب مرة أخرى على منافسه الديمقراطي، كمالا هاريس. هذا التقدم لا يظهر فقط في استطلاعات الرأي التقليدية، بل يُلاحظ أيضاً على منصة المراهنات القائمة على العملات المشفرة Polymarket. حيث يراهن المتداولون على احتمالية فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بنسبة 52%.
ولكن هذه المسألة لا تتعلق بالآراء السياسية فحسب؛ بل تتعلق أيضاً بالشعور السائد في السوق وكيف يتعامل متداولو العملات المشفرة مع التطورات السياسية التي قد تؤثر بشكل كبير على استثماراتهم.
تُعد Polymarket، التي تعتمد على سلسلة Polygon المبنية على شبكة Ethereum، أداة حيوية للمتداولين الذين لا يراهنون فقط على السياسة، بل يتخذون قرارات مالية استراتيجية بناءً على النتائج المحتملة. حتى الآن، تم وضع رهانات تزيد عن 780 مليون دولار على نتائج الانتخابات الأمريكية، مما يجعلها واحدة من أكبر أسواق التنبؤ في العالم. يعكس هذا النشاط مدى اندماج العملات المشفرة في الأحداث العالمية، وفي هذه الحالة السياسة الأمريكية.
لماذا يهم هذا الأمر لمتداولي العملات المشفرة؟
بالنسبة للمتداولين الذين يراقبون هذا الفضاء، فإن عودة ترامب ليست مجرد مسألة سياسية. إنها تتعلق بالتزامه بجعل الولايات المتحدة “عاصمة العملات المشفرة على الكوكب”، وهي وعود جريئة استقبلها الكثيرون في مجتمع العملات المشفرة بحماس. كما أن مشروعه العائلي للعملات المشفرة، World Liberty Financial، تحت الأضواء أيضاً، ومن الصعب تجاهل التأثير المحتمل الذي قد يحدثه هذا المشروع على سوق العملات المشفرة بشكل عام.
هذه الثقة المتزايدة في قيادة ترامب قوبلت بحماس وحذر في نفس الوقت داخل مجتمع المتداولين. حيث ارتفع سعر الرمز السياسي المرتبط بحملة ترامب بنسبة تقارب 9%، ليتداول عند 3.32 دولار. وفي المقابل، ارتفع سعر العملة المشفرة المرتبطة بهاريس، Kamala Horris، بأكثر من 12% في الـ24 ساعة الأخيرة، مما يبرز كيف يلعب المتداولون على جانبي الساحة السياسية لتعظيم الأرباح.
