في ظل التحولات في السياسات النقدية العالمية، يرسم أرثر هايز، المؤسس المشارك لبورصة بيتميكس، صورة متفائلة لمستقبل البيتكوين. يعتقد هايز أن تخفيضات أسعار الفائدة الأخيرة من قبل البنوك المركزية الكبرى، بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وبنك إنجلترا، والبنك المركزي الأوروبي، قد تؤدي إلى ارتفاع كبير في قيمة البيتكوين.
إليك التفاصيل: تقوم البنوك المركزية حول العالم بتخفيض أسعار الفائدة رغم استمرار مخاوف التضخم. يرى هايز أن هذا قد يكون ميزة للبيتكوين، الذي يزدهر في بيئة من توسع المعروض من النقود وارتفاع التضخم. حجته هي أنه عندما تقوم البنوك المركزية بضخ الأموال في الاقتصاد، فإن ذلك يميل إلى تقليل قيمة العملات الورقية ويدفع المستثمرين نحو الأصول ذات الإمدادات الثابتة مثل البيتكوين.
تنبع تفاؤل هايز من فكرة أنه بينما قد تؤثر زيادة المعروض من النقود والتضخم سلبًا على بعض الأعمال التجارية، فإن البيتكوين، بفضل حدوده القصوى وتصميمه الانكماشي، سيستفيد. يتنبأ هايز بأن هذا الوضع قد يدفع أسعار البيتكوين “إلى القمر” حيث يندفع المستثمرون نحوها كملاذ آمن.
كما يشير إلى أن أحداث تقليل مكافأة البيتكوين الماضية غالبًا ما أدت إلى زيادات كبيرة في الأسعار في الأشهر التي تلت الحدث. نظرًا لأن آخر تقليل لمكافأة البيتكوين قد حدث في أبريل 2024، يقترح هايز أنه قد نرى البيتكوين يبدأ في الارتفاع حول أكتوبر، وفقًا للنمط التاريخي للأحداث السابقة.
إضافة إلى هذا التفاؤل هو التأثير المحتمل للانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة. ينمو الشعور المؤيد للعملات الرقمية بين السياسيين، وقد يؤدي نتيجة مواتية إلى تعزيز إضافي لسعر البيتكوين. سواء كانت نتيجة الانتخابات لصالح الجمهوريين الذين يتبنون موقفًا مؤيدًا للبيتكوين أو الديمقراطيين الذين يتبنون تشريعات صديقة للعملات الرقمية، فإن المناخ السياسي قد يوفر زخمًا إضافيًا للبيتكوين.
على الرغم من الانخفاضات الأخيرة في سعر البيتكوين وتقلبات السوق العامة، يبقى هايز واثقًا. يعتقد أنه إذا انتعشت تدفقات الأموال إلى الصناديق المتداولة في البورصة وازدادت معنويات المستثمرين، فقد يصل البيتكوين إلى علامة 100,000 دولار بحلول نهاية العام. بالنسبة للتجار، قد يكون هذا وقتًا مثيرًا لمراقبة أي علامات على تحول السوق لصالح البيتكوين.