في مقابلة صادقة مع مجلة تايم في 29 أغسطس، عبّر رئيس السلفادور نايب بوكيلي عن خيبة أمله إزاء بطء تبني البيتكوين في بلاده. على الرغم من جعل البيتكوين العملة القانونية في عام 2021 ودفعه لابتكارات مثل “مدينة البيتكوين” المدعومة بالبراكين، اعترف بوكيلي أن العملة المشفرة لم تحقق الأثر الواسع النطاق الذي كان يأمله.
وصف بوكيلي تبني البيتكوين بأنه “إيجابي صافٍ” للبلاد، ولكنه أقر بأنه لم يحوّل الاقتصاد السلفادوري أو الحياة اليومية إلى الدرجة التي كان يتوقعها. وبينما أقر بأن العديد من السلفادوريين يستخدمون البيتكوين وأنه مقبول من قبل الشركات الكبرى والمؤسسات، شعر أن التبني العام لم يرتقِ إلى التوقعات. وفقاً لبوكيلي، يمكنك الآن الدفع بالبيتكوين في أماكن مختلفة مثل ماكدونالدز والمتاجر الكبرى، ولكن الاستخدام الواسع الذي كان متوقعاً لم يتحقق.
بأسلوب يتسم ببعض التحدي، احتضن بوكيلي تصويره كـ “ديكتاتوري” وهو اللقب الذي رافق فترة حكمه بسبب إجراءاته القوية ضد العصابات والنقاد. على الرغم من الاتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان والحملة ضد المعارضة، يرى بوكيلي أن الانتقادات ليست سوى تكلفة صغيرة مقارنةً بالهدف الأوسع المتمثل في تحسين أمن السلفادور وآفاقها الاقتصادية. وقد طمأن أن اللقب “الاستبدادي” يزعجه، لكنه لا يمنعه من النوم.
تأتي تأملات الرئيس في إطار مناقشة أوسع حول التحديات والنجاحات المرتبطة بتبني البيتكوين على مستوى الدولة. بالنسبة للمتداولين في العملات المشفرة وعشاقها، تسلط تعليقات بوكيلي الضوء على التعقيدات والعقبات التي يمكن أن ترافق دمج العملة المشفرة على نطاق وطني. بينما أثار دمج البيتكوين في السلفادور اهتماماً دولياً كبيراً ونقاشاً، إلا أن الواقع حول تأثيره يظهر صورة أكثر تعقيداً من التقدم التدريجي والتحديات المستمرة.
باختصار، بينما يظل بوكيلي متفائلاً بشأن إمكانيات البيتكوين، يعترف بأن رحلة العملة المشفرة في السلفادور لم تكتمل بعد. بالنسبة لأولئك الذين يتابعون تبني البيتكوين العالمي، تقدم رؤاه منظوراً حقيقياً حول صعوبات تنفيذ هذه التكنولوجيا الثورية على نطاق واسع.