البنك كاستوديا يخفض عدد موظفيه بنسبة 25% في ظل الحملة الصارمة للإدارة بايدن ضد العملات الرقمية: تأثير ذلك على شركات الأصول الرقمية وآفاق المستقبل

Copy link
URL has been copied successfully!

استعدوا لبعض الأخبار الصعبة من بنك كاستوديا، أحد اللاعبين الرئيسيين في مجال الأصول الرقمية. هذا البنك الواقع في وايومنغ، والذي يتخصص في تقديم الخدمات المصرفية لشركات العملات الرقمية، يخطط لتقليص عدد موظفيه بنحو 25%. هذا يعني تسريح تسعة من أصل 36 موظفاً. والسبب؟ بنك كاستوديا يشعر بوطأة التدقيق التنظيمي المتزايد من إدارة بايدن على صناعة العملات الرقمية، وهو ما يشار إليه كثيرون في القطاع بـ “عملية خنق 2.0”.

الوضع في كاستوديا خطير للغاية. البنك مشغول في معركة قانونية حاسمة مع الاحتياطي الفيدرالي للحصول على حساب رئيسي – وهو مورد حاسم سيمكنه من الوصول إلى خدمات السيولة والبنوك التابعة للاحتياطي. بدون هذا الحساب، يضطر كاستوديا لإجراء عملياته من خلال بنوك أخرى تمتلك حسابات رئيسية، مما يتسبب في تكاليف كبيرة. هذا الضغط التنظيمي يضع البنك تحت ضغط مالي هائل.

كيتلين لونغ، مؤسسة ومديرة بنك كاستوديا، تعبر عن استيائها بشكل واضح. فهي تنسب عمليات التسريح إلى ما تراه جهداً مستهدفاً من الحكومة لقطع علاقة صناعة العملات الرقمية بالنظام المصرفي السائد، وهو سيناريو أسمته “عملية خنق 2.0.” هذا المصطلح هو إشارة إلى مبادرة سابقة تحت إدارة أوباما كانت تهدف إلى قطع الوصول إلى الخدمات المصرفية للقطاعات عالية المخاطر مثل شركات الإقراض السريع وتجّار الأسلحة. الآن، تجادل لونغ بأن صناعة العملات الرقمية هي الهدف الجديد لهذا النوع من الخنق الاقتصادي، على الرغم من ممارسات كاستوديا القوية في الامتثال وإدارة المخاطر.

لزيادة الطين بلة، فقد بنك كاستوديا علاقاته مع اثنين من الشركاء المصرفيين الرئيسيين، مما يزيد من ضغوط العمليات. التوقيت حرج، مع اقتراب انتخابات رئيسية. الرئيس السابق ترامب، الذي أظهر دعمه لقطاع العملات الرقمية، سيواجه نائب الرئيس كامالا هاريس، التي بقيت صامتة حول موقفها من الأصول الرقمية. قد تؤثر هذه الانتخابات بشكل كبير على المشهد التنظيمي المستقبلي لصناعة العملات الرقمية.

باختصار، تقليص حجم بنك كاستوديا ومعاركه القانونية هي انعكاس صارخ للتحديات الأوسع التي تواجه عالم العملات الرقمية في ظل بيئة تنظيمية معقدة ومتغيرة.