تراجع قوة البيتكوين وسط هبوط سوق العملات الرقمية لمدة 5 أشهر

Copy link
URL has been copied successfully!


شهد متداولو البيتكوين تقلبات كبيرة مؤخرًا. في عطلة نهاية الأسبوع الماضية، ارتفع سعر البيتكوين إلى 65,000 دولار بعد انتعاش طال انتظاره. هذا الارتفاع أعطى الأمل للعديد من المتداولين، خاصة أولئك الذين كانوا يتابعون السوق بقلق منذ الانهيار في أغسطس عندما انخفض البيتكوين إلى 49,500 دولار. ومع ذلك، لم يستمر هذا الارتفاع طويلاً، حيث انخفض سعر البيتكوين الآن إلى 60,980 دولار، مما جعل المتداولين يتساءلون عما سيحدث بعد ذلك.

بالنسبة للكثيرين في عالم العملات الرقمية، تبدو هذه التقلبات وكأنها معركة طويلة وممتدة. فقد كان السوق في حالة “هبوط منظّم” لمدة خمسة أشهر، مما يعني أنه حتى عندما ترتد أسعار البيتكوين، فإنها لا تزال ضمن تراجع أكبر. هذا الاتجاه النزولي قد أثقل كاهل المتداولين، وخاصة أولئك الذين كانوا يأملون أن يكون الارتفاع الأخير بداية انتعاش دائم.

العلاقة الوثيقة بين البيتكوين ومؤشر الدولار الأمريكي (DXY) كانت محور تركيز العديد من المتداولين الذين يسعون للتنبؤ بحركة أسعار البيتكوين. تقليديًا، عندما يضعف DXY، فإن البيتكوين يميل إلى الارتفاع، والعكس صحيح. في الأسبوع الماضي، وصل DXY إلى أدنى مستوياته لهذا العام، حيث انخفض إلى ما دون 101. هذا دفع البيتكوين للارتفاع إلى 65,000 دولار، حيث رأى الكثيرون أن هذا قد يكون علامة على احتمال خروج البيتكوين من اتجاهه النزولي.

المحللون والمتابعون لسوق العملات الرقمية، مثل جيمي كوتس من Real Vision، قد أطلقوا مصطلحات ملونة لوصف هذه الديناميكيات السوقية. وفقًا لكوتس، قد يدخل البيتكوين ما يسميه البعض “منطقة الموز” أو “موسم الجنون”، وهي فترة يتوقع فيها سلوك السوق البري. وبينما قد تبدو هذه المصطلحات مسلية، إلا أنها تشير أيضًا إلى الطبيعة غير المتوقعة لأسواق البيتكوين التي تعلّق بها المتداولون وخافوا منها في آن واحد.

إلى جانب انخفاض DXY، علق العديد من المتداولين آمالهم على تصريحات من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. في 23 أغسطس، لمح رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى إمكانية خفض سعر الفائدة في عام 2024، وهو ما كان مجتمع العملات الرقمية يتطلع إليه بفارغ الصبر. الفكرة هي أن خفض أسعار الفائدة قد يؤدي إلى عودة سياسات التيسير الكمي، مما قد يعزز أسعار الأصول بما في ذلك البيتكوين. مباشرة بعد خطاب باول، شهد البيتكوين ارتفاعًا قصيرًا بنسبة 6٪، مما عزز هذا الاعتقاد لدى المتداولين.

لكن على الرغم من هذه المكاسب المؤقتة، تشير البيانات إلى قصة أكثر حذرًا. وفقًا لبيانات من Glassnode و CryptoQuant، لا يزال الطلب على البيتكوين فاترًا في أفضل الأحوال. في الواقع، تحول الطلب على البيتكوين إلى السلبية في الأسابيع الأخيرة. في أبريل، عندما كان يتم تداول البيتكوين بأكثر من 70,000 دولار، كان الطلب قويًا، حيث شهد نموًا على مدى 30 يومًا بلغ 496,000 BTC. الآن، انخفض هذا الطلب إلى منطقة سلبية، مع تراجع حالي قدره 36,000 BTC خلال نفس الفترة. مع تراجع الطلب، تراجعت الأسعار أيضًا، مما أدى إلى انخفاض البيتكوين من أعلى مستوياته في أبريل.

مقياس آخر مهم هو نسبة MVRV (القيمة السوقية إلى القيمة المحققة)، التي تتبع الربحية للمستثمرين. في الوقت الحالي، يبدو أن البيتكوين في حالة “توازن”، مما يعني أن أرباح المستثمرين قد تم إعادة ضبطها، وأن الحماس بعد إطلاق صندوق التداول المتداول (ETF) قد انخفض تمامًا.