في تطور سياسي جديد يجذب أنظار عالم العملات المشفرة، اتخذ روبرت كينيدي الابن، المرشح المستقل الذي لطالما دعم البيتكوين، قرارًا مفاجئًا بالانسحاب من سباق الرئاسة في الولايات المتحدة ودعم دونالد ترامب. هذا التحول يمثل حدثًا مهمًا بالنسبة للمتداولين في عالم البيتكوين والمستثمرين في العملات الرقمية بشكل عام، خاصة لأولئك الذين يتطلعون إلى مستقبل مشرق للعملات المشفرة في الولايات المتحدة.
كينيدي، المعروف بدعمه القوي للبيتكوين، أوضح أن قراره بدعم ترامب ينبع من رغبته في “إنقاذ أطفال أمريكا” واستعادة الصحة الوطنية. وكان خطابه مليئًا بالعاطفة والإلحاح، حيث أشار إلى أن دعمه لترامب ليس مجرد خطوة سياسية، بل خطوة أخلاقية، مؤكداً أنه لا يمكنه أن يتخلى عن فرصة لحماية الأجيال القادمة، رغم أن ذلك سيكون تضحية شخصية كبيرة لعائلته.
لكن ما أهمية هذا بالنسبة لمتداولي البيتكوين؟ حسنًا، كل من كينيدي وترامب أبدوا مواقف إيجابية تجاه البيتكوين. على سبيل المثال، اقترح كينيدي أن تقوم الحكومة الأمريكية بشراء والاحتفاظ بأربعة ملايين من البيتكوين كأصل استراتيجي. كما أنه كشف في مؤتمر Bitcoin2024 عن أن جزءًا كبيرًا من ثروته مخزن في البيتكوين، مما يجعله شخصية محورية في مجتمع البيتكوين.
من جهة أخرى، ترامب الذي كان في السابق ناقدًا للعملات الرقمية، قام بتغيير موقفه. وفي نفس المؤتمر، أشار إلى أنه ينبغي على الحكومة الأمريكية الاحتفاظ بالبيتكوين المصادرة وعدم بيعها في السوق المفتوحة. بل وتحدث ترامب عن فكرة جريئة باستخدام البيتكوين لسداد الدين القومي الهائل للولايات المتحدة البالغ 35 تريليون دولار، رغم أنه لم يتعمق في التفاصيل، لكن مجرد اقتراح هذه الفكرة يُظهر مدى جدية حملته في النظر إلى دور البيتكوين في مستقبل الاقتصاد الأمريكي.
بالنسبة للمتداولين، فإن هذا الدعم يمثل اندماجًا لشخصيتين مؤيدتين للبيتكوين، مما قد يؤثر بشكل كبير على السوق إذا فاز ترامب بالرئاسة. كل من ترامب وكينيدي انتقدا سياسات الإدارة الحالية تجاه العملات المشفرة، ودعمهما المشترك قد يؤدي إلى بيئة تنظيمية أكثر ملاءمة للبيتكوين وبقية العملات الرقمية. كما وعد ترامب بإقالة رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات غاري جينسلر، وهو شخصية يرى الكثيرون في مجال العملات المشفرة أنها متشددة للغاية تجاه هذه الصناعة.
مستقبل البيتكوين قد يتشكل من خلال نتائج هذا التحالف السياسي.
