تُعَد مؤسسة إيثريوم حاليًا في قلب جدل ساخن قد يؤثر على مستقبل إيثريوم. فقد دعا مارك زيلر، مؤسس مبادرة Aave Chan (ACI)، مؤخرًا إلى حل المؤسسة. يأتي هذا النداء بعد عملية تحويل مثيرة للجدل توحي بأن المؤسسة قد تفكر في بيع جزء كبير من احتياطياتها من ETH، مما أثار القلق بين العديد من أعضاء مجتمع العملات الرقمية.
في منشور مثير على منصة X (سابقًا تويتر)، تساءل زيلر عن ضرورة ميزانية مؤسسة إيثريوم الضخمة التي تصل إلى 100 مليون دولار سنويًا. وقد انتقد النفقات المفرطة وأيضًا التعويضات المتواضعة لفريق Geth، الذي يلعب دورًا حيويًا في صيانة شبكة إيثريوم. جاءت تعليقات زيلر ردًا على إعلان آيا مياجوتشي، المديرة التنفيذية لمؤسسة إيثريوم، التي كشفت أن المؤسسة قد أودعت مؤخرًا 35,000 ETH (بقيمة 94.07 مليون دولار) في منصة Kraken كجزء من إدارة خزائنها.
أوضحت مياجوتشي أن هذه الإيداع كان جزءًا من إدارة الخزائن المعتادة للمؤسسة وكان ضروريًا بسبب التحديات التنظيمية السابقة، وخصوصًا تحقيق لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) في ما إذا كان ETH يعتبر من الأوراق المالية. رغم أن هذا التحقيق قد انتهى، إلا أن المؤسسة كان عليها التعامل مع هذه المياه المعقدة أثناء إدارة أموالها.
تشير انتقادات زيلر أيضًا إلى قلق أوسع بشأن استدامة الممارسات المالية للمؤسسة. وفقًا للباحث في العملات الرقمية إيغناس، يمكن أن تستنفد مؤسسة إيثريوم احتياطياتها من ETH خلال ثماني سنوات إذا استمرت في العمل بميزانيتها السنوية البالغة 100 مليون دولار. تشير هذه التحليلات إلى الحاجة إلى زيادة قيمة احتياطيات ETH أو إيجاد طرق تمويل بديلة، مثل رهن توكنات ETH للحصول على دخل إضافي.
يزيد الجدل من القلق بأن أفعال المؤسسة، بما في ذلك الإيداع الكبير في Kraken، قد تؤدي إلى عمليات بيع ضخمة قد تؤثر سلبًا على سعر ETH. وقد طمأنت مياجوتشي المجتمع بأن أي مبيعات ستكون تدريجية ومخطط لها، بهدف تقليل أي تأثيرات سلبية على السوق.
بالنسبة للمتداولين في العملات الرقمية، فإن هذه الحالة المتطورة تمثل مخاطر وفرصًا في آن واحد. قد تؤثر التدقيقات على الممارسات المالية لمؤسسة إيثريوم على المشاعر السوقية وتقلبات سعر ETH. يجب على المتداولين متابعة هذه التطورات والبقاء يقظين بشأن كيفية تأثير أفعال المؤسسة وصحتها المالية على استراتيجياتهم التجارية وقراراتهم الاستثمارية.
