الارتفاع المقلق في عمليات الاحتيال بالعملة النقدية والبيتكوين والذهب: كيف يتم استهداف متداولي العملات الرقمية

Copy link
URL has been copied successfully!

في الأشهر الأخيرة، شهدت منطقة مترو ديترويت زيادة مزعجة في عمليات الاحتيال التي تستهدف الأفراد الذين يُجبرون على تسليم مبالغ كبيرة من النقود أو البيتكوين أو حتى الذهب إلى المحتالين. هؤلاء المجرمون يستخدمون تكتيكات التخويف، متنكرين كمسؤولين حكوميين أو رجال قانون أو موظفي دعم فني، ويقنعون ضحاياهم بأنهم في خطر وشيك من الاعتقال أو الإفلاس المالي ما لم يمتثلوا لمطالبهم. هذه المخططات تضرب بشدة، خاصة بين متداولي العملات الرقمية الذين قد يكونون على دراية بالتكنولوجيا ولكنهم يقعون فريسة للتلاعب العاطفي الذي يستخدمه هؤلاء المحتالون.

تخيل تلقي مكالمة هاتفية من شخص يدعي أنه من مكتب التحقيقات الفيدرالي أو مصلحة الضرائب، يخبرك أن معلوماتك الشخصية مرتبطة بجريمة إلكترونية وأن أصولك في خطر فوري. يُطلب منك سحب أموالك وتحويلها إلى بيتكوين عبر جهاز صراف آلي قريب، أو الأسوأ من ذلك، الانتظار في منزلك لتسليمها إلى شخص غريب سيقوم “بتأمين” أموالك. بالنسبة لمتداولي العملات الرقمية، فإن الاعتياد على أجهزة الصراف الآلي للبيتكوين والأصول الرقمية قد يعمل أحيانًا ضدهم، حيث يستخدم المحتالون هذه المعرفة ليبدو أكثر مصداقية.

الموقف يصبح أكثر خطورة عندما يظهر المحتالون في منازل الضحايا. في حالة مروعة في نورثفيل تاونشيب، فقدت امرأة في السبعينيات من عمرها 300,000 دولار نقدًا وبيتكوين وسبائك ذهب. جعلها المحتالون تعتقد أن عنوان الـ IP الخاص بحاسوبها كان متورطًا في جرائم، وأن الطريقة الوحيدة لحل المشكلة هي شراء البيتكوين. هؤلاء المجرمون ذهبوا إلى حد وصف السيارة والمرسل الذي سيصل لجمع أموالها، مما أضاف لمسة رسمية لأفعالهم الشنيعة. العملية كلها مُنظمة لتبدو حقيقية قدر الإمكان، مما يدفع الضحايا إلى حالة من الذعر ويُغشي على حكمهم.

الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن المحتالين يستخدمون أجهزة الصراف الآلي للعملات المشفرة لسرقة الأموال، مما يجعل العملية بأكملها شبه مستحيلة التتبع. بمجرد إيداع الأموال في جهاز صراف آلي للبيتكوين، يتم تحويلها إلى عملة مشفرة يقوم المحتالون بسرعة بنقلها إلى محافظ قد تكون موجودة في أي مكان في العالم. بالنسبة لتطبيق القانون، يعتبر هذا كابوسًا لوجستيًا، حيث يصبح تتبع هذه المعاملات عبر الحدود شبه مستحيل. في عام 2023 وحده، تم تقديم أكثر من 2,000 شكوى إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي من أفراد فوق سن الـ 60 تم خداعهم لاستخدام أجهزة الصراف الآلي للبيتكوين.

بالنسبة لمتداولي العملات الرقمية، هذا نداء للاستيقاظ.