أعلن بروتوكول ستوري، وهو سلسلة بلوكتشين من الطبقة الأولى طورتها مختبرات PIP، عن جمع 80 مليون دولار في جولة تمويل من الفئة B بقيادة a16z كريبتو، مما يمثل قفزة كبيرة في كيفية التعامل مع حقوق الملكية الفكرية في العالم الذي يقوده الذكاء الاصطناعي بشكل متسارع. هذا الاستثمار ليس مجرد استثمار تقني آخر، بل يمثل تحولًا عميقًا للمبدعين والفنانين والمبتكرين. مع توسع تقنية الذكاء الاصطناعي بوتيرة سريعة، تزداد أهمية أسئلة الملكية والإبداع والتعويض.
يقدم بروتوكول ستوري حلاً لهذه التحديات من خلال توفير منصة يمكن للمبدعين من خلالها تسجيل وتتبع وجني الأرباح من أفكارهم الأصلية وأعمالهم الفنية واختراعاتهم بسهولة ودون الحاجة إلى وسطاء. في صميم بروتوكول ستوري تكمن الرغبة في تمكين المبدعين. تخيل عالماً يمكنك فيه إنشاء شيء فريد—سواء كان فنًا أو موسيقى أو اختراعًا متقدمًا—وتحكم فورًا في كيفية استخدامه وتوزيعه وجني الأموال منه. اليوم، يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي أن تولد محتوى جديدًا بسرعة فائقة، ولكن من يملك المنتج النهائي؟ بدون أنظمة ملائمة، غالباً ما يتم إقصاء المبدعين الأصليين بينما تحقق الشركات التكنولوجية الكبرى الأرباح.
يهدف بروتوكول ستوري إلى تغيير هذا الوضع، وضمان تعويض المبدعين بشكل عادل، حتى في عالم يشارك فيه الذكاء الاصطناعي في العملية الإبداعية. ما يميز بروتوكول ستوري هو قدرته على تحويل حقوق الملكية الفكرية الساكنة إلى “حقوق ملكية قابلة للبرمجة”، حيث يمكن للمبدعين وضع قواعد حول كيفية استخدام ملكيتهم الفكرية وترخيصها وجني الأموال منها.
مع وجود أكثر من 200 فريق يبنون بالفعل على منصة ستوري، من الواضح أن مستقبل حقوق الملكية الفكرية يتطور. من تصميم الأزياء إلى منصات السرد التعاوني، الإمكانيات لا حدود لها. هذا المشروع ليس مجرد حماية للملكية الفكرية؛ بل هو استعادة القوة للأشخاص الذين يغذون الابتكار والإبداع.
يمكن أن يمثل إطلاق شبكة ستوري الرئيسية في وقت لاحق من هذا العام بداية حقبة جديدة حيث يتحكم المبدعون بشكل أكبر في حقوق ملكيتهم الفكرية، مما يجعل صناعة الذكاء الاصطناعي أكثر أخلاقية واستدامة.