اتخذت شركة مورغان ستانلي خطوة تاريخية في عالم العملات المشفرة من خلال أن تصبح أول بنك رئيسي في وول ستريت يسمح لمستشاريه الماليين بالتوصية بصناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين لعملائه. يمثل هذا القرار خطوة كبيرة نحو القبول العام للعملات المشفرة، لا سيما البيتكوين، داخل القطاع المالي التقليدي.
اعتبارًا من أوائل أغسطس 2024، يمكن الآن لمستشاري مورغان ستانلي البالغ عددهم 15,000 مستشار تقديم صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين لعملائهم: صندوق بلاك روك آيشيرز بيتكوين تراست وصندوق فيديليتي وايز أوريجن بيتكوين. يمثل هذا التطور استجابة واضحة للطلب المتزايد من العملاء وسوق الأصول الرقمية المتطور. ومع ذلك، فإن البنك يتعامل بحذر مع هذه الخطوة الجديدة، حيث يسمح فقط للعملاء الذين يمتلكون صافي ثروة لا تقل عن 1.5 مليون دولار، وتسامح عالٍ مع المخاطر، واهتمام بالاستثمارات المضاربة بالمشاركة. بالإضافة إلى ذلك، تقتصر هذه الاستثمارات على حسابات الوساطة الخاضعة للضريبة، وليست حسابات التقاعد، وسيقوم البنك بمراقبة حيازات العملاء من العملات المشفرة لمنع التعرض المفرط.
تتناقض هذه الخطوة من مورغان ستانلي مع المؤسسات المالية الكبرى الأخرى مثل جولدمان ساكس وجي بي مورغان وبنك أوف أمريكا وويلز فارجو، التي لم تتبنَّ صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين بنفس الطريقة. على الرغم من التقلبات والانتقادات المحيطة بالبيتكوين، فإن قرار مورغان ستانلي يشير إلى الاعتراف المتزايد بإمكانات العملات المشفرة في التمويل التقليدي.
بالنسبة للمتداولين في العملات المشفرة، هذه لحظة حاسمة يمكن أن تمهد الطريق لقبول أوسع ودمج الأصول الرقمية في محافظ الاستثمار التقليدية. مع تحسن الوضوح التنظيمي واستمرار نمو اهتمام العملاء، قد تتبع المؤسسات المالية الكبرى الأخرى خطى مورغان ستانلي، مما يسرع من دمج العملات المشفرة مثل البيتكوين في عالم التمويل التقليدي.
